أخلاقيات التسويق هي مجموعة القيم والمبادئ التي تمثل إطاراً للجهود التسويقية في الشركة، وذلك سعياً إلى احترام حقوق العملاء والبقاء في مستوى توقعاتهم. يقوم نهج أخلاقيات الأعمال في التسويق على فكرة مضمونها أن تحقيق الإيرادات وكسب الأرباح ليس هو الهدف الأوحد للتسويق، بل تحمل قيم مثل النزاهة والصدق والإنصاف أولوية أيضاً، وتكمن أهمية أخلاقيات التسويق في أن قيم الشركة ينبغي أن تنعكس في المبادئ التي تلتزم بها في الدعاية لمنتجاتها.

تتولى إدارة الشركة مهمة إلزام فريقها التسويقي بالتمسك بهذه الأخلاقيات وإنفاذها في كل المواد الإعلامية والمنصات، كما تتحمل مسؤولية إصدار إجراءات تأديبية بحق من يثبت إهداره لهذه القيم قد تصل إلى إحالته للجهات الأمنية.

أساس الثقة المتينة مع الجمهور في جميع الرسائل الترويجية يُبني على أخلاقيات التسويق الأربعة الآتية:

1. الإنصاف: يعني الأسعار العادلة التي تعكس القيمة الحقيقية للمنتج دون استغلال العميل.
2. الصدق: يعني المعلومات الدقيقة حول المنتج في كل إعلان، والبعد عن أي ادعاءات أو تضليل أو خداع.
3. المسؤولية: لا ينبغي أن تُستخدم في التسويق صوراً نمطية سلبية، كما لا ينبغي أن تُنتهك خصوصية بيانات العملاء.
4. الشفافية: تعني الاعتراف بالأخطاء ومعالجة شكاوى العملاء، وعمل ما يلزم فوراً لحل المشكلات التي تواجههم.

أخلاقيات بحوث التسويق هي الأخلاقيات التي ينبغي التمسك بها أثناء إجراء البحوث التسويقية، فبما أن هذه البحوث تستند إلى مشاركة الجمهور في جمع البيانات والتعرف على أنماطه الاستهلاكية، يجب حماية هذه المشاركة بإطار أخلاقي محكم يحمي المشاركين وتضمين هذا الإطار في سياسة أخلاقيات التسويق والمبيعات الخاصة بالشركة.

تشمل أخلاقيات التسويق قيماً مثل، الحفاظ على حق المشاركين في السرية وعدم الكشف عن هوية إجاباتهم، بالإضافة إلى الحصول على موافقتهم أولاً على المشاركة وفهمهم جيداً للهدف والمقصد من مشاركتهم، بالإضافة إلى ذلك توجد أخلاقيات تتعلق بعملية استطلاع رأي المشاركين نفسها، مثل تصميم استطلاعات الرأي بشكل تكون المشاركة سهلة، فضلاً عن شكر المشارك في نهاية الاستطلاع في إشارة إلى تقدير الباحث لأهمية وقته.

أخلاقيات البيع هي مجموعة السلوكيات التي تكفل لكل عميل (سواء عميل فعلي أو محتمل) معاملة راقية ومنصفة ونزيهة، ويعني ذلك أن يضع ممثل المبيعات العميل في المرتبة الأولى محترماً اختياراته وتفضيلاته، بدلاً من ممارسة ضغوط عليه لفرض أهداف المبيعات الخاصة به.

تركز أخلاقيات البيع على أن الشركة تريد البيع للعملاء الراغبين فعلاً في الشراء منها بدلاً من البيع لأي أحد بأي طريقة، وتمثل أخلاقيات البيع رصيداً استراتيجياً للشركة يزداد بمرور الوقت لدى العملاء، فيثمر ثقة وولاء في رد فعل طبيعي على الأمانة التي يحظى بها العميل في تعاملاته مع الشركة، وهو ما يعني في الأخير زيادة في المبيعات وأرباح أكثر.

ينبغي على مندوب المبيعات التحلي بالأخلاقيات التالية على أرض الواقع:

الصدق عن الحديث عن تأثير المنتج على حياة العميل وعدم المبالغة لمجرد إتمام عملية البيع، إذ سيكتشف العميل الحقيقة بعد الشراء والاستخدام الفعلي وسيفقد الثقة في الشركة بأكملها، وقد يرغب في تقديم شكوى واسترداد الثمن.

عدم مهاجمة المنافسين أو التشهير بهم أو التقليل من شأنهم وانتقادهم في كل صغيرة وكبيرة، بل التركيز على مزايا المنتج نفسه وخياراته المفيدة، ويمكن الحديث عن المنافس في سياق موضوعي مثل مقارنة الخصائص.

الحرص على خدمة العميل بدلاً من البيع له، بمعنى اختيار العميل المناسب الذي تتوافق احتياجاته وتفضيلاته مع المنتج تماماً، ثم شرح كيف يمكن أن يساعده المنتج، وتوضيح طريقة الاستخدام ومصادر الدعم.