الترابط بين الفريق هو عملية تقوية العلاقات بين أعضاء الفريق من خلال الأنشطة المشتركة والفعاليات الاجتماعية، إذ يساعد الترابط على فهم الموظفين لبعضهم البعض بشكل أكثر عمقًا، كما أنه يبني الثقة ويجعل تواصلهم أفضل، لذلك تحرص سياسة تعزيز الترابط بين الفريق والفعاليات الاجتماعية على تكوين رصيد اجتماعي وصنع ذكريات إيجابية مشتركة تقوي التعاون والاحترام، وتقل في ظلها الصراعات والنزاعات.

يمر فريق العمل بخمس مراحل تمثل دورة حياة، تشرح كيف تتطور الفرق من مجموعة أفراد إلى ماكينة إنتاج، هذه المراحل هي:

1. البناء: فور تشكل الفريق، يتعامل الجميع بحذر وتحفظ، ويفتقرون إلى المعرفة الجيدة ببعضهم البعض.
2. الصراع: بعد أن تتوطد العلاقات، تطفو الخلافات على السطح لرغبة كل منهم فرض أسلوبه في العمل والصراع على السلطة.
3. المعايير: توضع القواعد الواضح لتحديد الأدوار وحل النزاعات ويبدأ تعاون فريق العمل ومساعدة بعضهم البعض.
4. الانطلاق: يعمل الفريق بفعالية وكفاءة مع شعورهم بالتماسك والحماس والالتفاف حول هدف واحد.
5. حل الفريق: بعد أن أكمل الفريق مهمته، يُحل الفريق وينتقل أعضائه للعمل على مشاريع أخرى.

يعني تحفيز فريق العمل تشجيع أفراده على العمل معًا بفعالية لتحقيق هدف مشترك، ومن أهم استراتيجيات التحفيز:

• وضع أهداف وتوقعات واضحة لما يجب تحقيقه وما معايير قياس النجاح.
• تقوية التواصل المنتظم والمفتوح المغلف بالثقة والشفافية والتفاهم، بحيث يقف الجميع على نفس الأرضية.
• توفير بيئة عمل إيجابية تدعم الجميع ويشعرون فيها بالأمان حول طرح الأفكار وارتكاب الأخطاء.
• تقدير الأداء الجيد ومكافأة الأداء الاستثنائي سواء على مستوى فردي أو على مستوى الفريق ككل.
• منح أعضاء الفريق الاستقلالية والتمكين الكافيين لكي يشعروا بالمسؤولية عن العمل.

روح التعاون بين الفريق هي شعور أعضاء الفريق بشكل جماعي بالوحدة والانتماء والفخر، ما يحفزهم على تقديم أداء جيد لبناء فريق كفء في وظيفته وصعب هزيمته.

تمثل روح الفرق أحد المكونات الأساسية لبيئة العمل التي يثق الموظفون فيها ببعضهم البعض ويتواصلون باستمرار ويتعاونون لبلوغ الهدف المشترك الذي يجمعهم، ويتم إذكاء روح الفريق بطرق متعددة مثل تسهيل التواصل بينهم وتنظيم الفعاليات الاجتماعية خارج نطاق العمل.

فريق العمل الناجح هو الفريق الذي تتوفر فيه هذه العوامل الثلاثة الأساسية:

1. الأدوار والمسؤوليات الواضحة: حيث يفهم كل عضو دوره وطبيعة مساهمته في النجاح ما يقلل ازدواجية الجهود وتشتتها، ويسهل عملية المساءلة.
2. الثقة والاحترام: قيم أساسية تكفل احترام وجهات النظر والاختلافات الفردية وتشجع على التواصل المفتوح وتبادل الأفكار.
3. القيادة القوية: التي تحفز وتوجه الفريق وتحل النزاعات وتكفل للجميع الراحة النفسية أثناء التعبير عن آرائهم أو تجربة أشياء جديدة.