Fisheye

كيف تمكّنت «فيش آي» من بناء ثقافة وبيئة عمل مُنتجة ومبتكرة؟

بفضل استثماراتها في تجربة الموظفين، تمكّنت شركة «فيش آي» من إحداث تحول جذري في ثقافتها المؤسسية، وتحسين الإنتاجية، وتعزيز مكانتها كجهة توظيف رائدة، ويعكس فوزها بـ«جائزة الثقافة الداخلية وتجربة الموظف»، المقدَّمة من جسر، إستراتيجيات الموارد البشرية المبتكرة التي تعتمدها الشركة. نناقش اليوم مع أ. عدي حسين، مدير الموارد البشرية لدى Fisheye، كيف تمكّنوا من تحويل الثقافة المؤسسية إلى نموذج في الابتكار الإداري.

اقرأ قصة نجاح فيش آي واستخدامها لنظام جسر

عن فيش آي

القطاع/الصناعة

الخدمات المهنية

الموقع

الرياض

عدد الموظفين

+60 موظف

تأسست شركة فيش آي قبل ثلاث سنوات فقط كشركة متخصصة في التوظيف والتنقيب عن المواهب، بعدد قليل من الموظفين. ومع توسعها السريع، أدركت الحاجة إلى إعادة تعريف ثقافة العمل لجذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها. وأصبحت فيش آي اليوم من الشركات الرائدة في التوظيف التنفيذي واستقطاب الكفاءات، وتخدم القطاعات الحكومية والخاصة والعائلية على حدٍ سواء.

التحديات: ما الحاجة إلى تغيير ثقافة العمل؟

يقول أ. عدي حسين: «مع توسّع فيش آي وتطوّرها، واجهت العديد من التحديات التي كان من الممكن أن تعيق نموها»، يلخّصها كالآتي:

  • الانتقال من فريق صغير إلى هيكل تنظيمي أكثر تعقيدًا
  • تطوير ثقافة عمل جاذبة لأفضل الكفاءات في السوق كوننا شركة توظيف متخصصة
  • بناء علامة تجارية قوية كأفضل بيئة عمل
  • توفير نظام تحفيز ومكافآت يعزز الدافعية والانتماء

ويضيف أ. عدي: «قرّرنا بعد تحليل هذه التحديات الاستثمار في بيئة عمل جاذبة وثقافة الشفافية والابتكار ورفاهية الموظفين، لتحقيق هدفنا في استقطاب أفضل المواهب في سوق العمل».

التحوّل: ما المبادرات التي أطلقتوها لتحسين تجربة الموظفين؟

لمواجهة التحديات السابقة، أطلقت فيش آي عدة مبادرات رئيسية لتحسين تجربة العمل، ويحدثنا أ. عدي عن بعضها كالآتي:

1. تسهيل التنقل وتقليل الضغوط اليومية

«كانت أزمة المواصلات ومواقف السيارات مشكلة رئيسية للموظفين، مما أثر على راحتهم ومستوى إنتاجيتهم. لمواجهة ذلك، عقدت فيش آي شراكة مع كريم لتوفير وسائل نقل مجانية أو مدعومة لموظفيها»، مما ساهم في:

  • لم يعد الموظفون يعانون من صعوبات العثور على مواقف.
  • انخفضت مستويات التوتر الصباحي، مما أدى إلى زيادة الإنتاجية.
  • تعزيز رضا الموظفين، حيث اعتبرها الكثيرون ميزة رئيسية عند الانضمام للشركة.

2. برنامج شامل لرفاهية الموظفين

«إدراكًا لأهمية الصحة البدنية والنفسية للموظفين، قدّمنا في فيش آي مبادرات لدعم رفاهية فريقها»، من بينها:

  • اشتراكات مجانية في نوادي رياضية لمساعدة الموظفين على الحفاظ على نمط حياة صحي.
  • إتاحة العمل عن بُعد بعض الأيام لتمكين التوازن بين الحياة الشخصية والعمل.
  • وجبة غداء جماعية أسبوعية لتعزيز التفاعل بين الفرق.

3. نظام مكافآت وتقدير شامل

«طوّرنا نظام مكافآت رقمية بالشراكة مع المنصات المختصة لضمان شعور الموظفين بالتقدير المستمر»، والذي يوفر:

  • بطاقات رقمية للمكافآت قابلة للاستخدام في مجموعة واسعة من المتاجر.
  • خصومات حصرية على الخدمات والمشتريات.
  • نظام نقاط تحفيزية مرتبط بالأداء والإنجازات.

يضمن هذا النظام أن يشعر الموظفون بالتقدير مقابل جهودهم، مما يعزز ولاءهم وانتماءهم للشركة، كما تساهم في زيادة الإنتاجية من خلال شعور الموظفين بأنهم جزء من فريق متماسك وأن آرائهم مسموعة، ما يحفزهم على بذل المزيد من الجهد.

4. تمكين القيادة الداخلية وتعزيز التواصل

إحدى الركائز الأساسية التي تميز بيئة العمل في فيش آي هي ثقافة القيادة التشاركية والتواصل المفتوح، حيث تؤمن الشركة بأن جودة العلاقة بين الموظفين والإدارة تعزز الابتكار والإنتاجية. نفّذنا مبادرات مثل:

الاجتماعات المفتوحة

أحد أبرز المبادرات في هذا المجال هو اجتماع الخميس الأسبوعي، حيث يجتمع جميع الموظفين في جلسة غير رسمية خارج إطار العمل، وتوفر هذه الاجتماعات بيئة مريحة للموظفين لمشاركة اقتراحاتهم وأفكارهم حول تحسين بيئة العمل.

  • يتيح الاجتماع مساحة للموظفين للتعبير عن أفكارهم، تحدياتهم، وأي ملاحظات حول بيئة العمل.
  • يتم جمع هذه الاقتراحات ودراستها من قبل فريق الموارد البشرية، لمعرفة جدواها وتأثيرها على راحة الموظفين وإنتاجيتهم.
  • بعد تحليل الفكرة، يتم تقديمها إلى مجلس الإدارة ضمن الاجتماع الشهري، حيث تتم مراجعتها وتقييمها بناءً على تكلفتها وفائدتها المحتملة.
  • إذا تبين أن الفكرة قابلة للتطبيق، يتم تنفيذها بعد اختبارها مبدئيًا على نطاق صغير لضمان فعاليتها قبل تعميمها.

«كما تم إنشاء مجلس استشاري داخلي يضم ممثلين من كل قسم لنقل آراء الفرق إلى الإدارة، وتنفيذ استبيانات نصف سنوية لقياس رضا الموظفين وتحديد مجالات التحسين».

التقنية والابتكار: كيف يساعدكم نظام جسر؟

«تحتاج هذه المبادرات والتحسينات إلى الانتباه الدقيق للتفاصيل والبيانات، وهذا لا يمكن تطبيقه دون حوكمة وتوحيد جهود الموارد البشرية وتكاملها في مكان واحد، وهذا ما وجدناه في نظام جسر لإدارة الموارد البشرية»، والذي يساعدنا في:

  • أتمتة عمليات الموارد البشرية، مما خفض الأخطاء الإدارية وسرّع العمليات.
  • تحليل بيانات الموظفين بشكل أعمق للتنبؤ بالاحتياجات الوظيفية واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وسرعة.
  • تحسين تجربة الموظفين من خلال توفير أدوات وصول سلسة للخدمات الإدارية من خلال تطبيق الجوال.
  • تعزيز التكامل بين الفرق عبر تبسيط إجراءات التوظيف وإدارة الأداء والتواصل في جميع أنحاء العالم.

«وساهمت هذه التحسينات في جعل إدارة الموارد البشرية في فيش آي أكثر كفاءة وسرعة ومرونة، مما مكّن الشركة من التركيز على استقطاب وتطوير أفضل المواهب».

النتائج: كيف أثرت هذه المبادرات على بيئة العمل؟

على مدار عام كامل من التحسينات وطرح مبادارات تحسين وتطوير تجربة الموظفين وبناء بيئة عمل صحية وإيجابية، حيث شهدنا

  • انخفاض معدل دوران الموظفين بنسبة 25%
  • ارتفاع رضا الموظفين بنسبة 40%
  • زيادة مستويات الإنتاجية بنحو 30%

«أعظم أصول أي شركة هم موظفوها—وعندما تستثمر فيهم، يكون النجاح حتميًا. تذكّر دائمًا أن التحسينات الصغيرة تصنع فرقًا كبيرًا، والعمل على حل المشكلات اليومية للموظفين يعزّز الإنتاجية».

— أ. عدي حسين، مدير الموارد البشرية، شركة فيش آي

ابدأ اليوم مع جسر

نظام متكامل لإدارة الموارد البشرية يسهّل عملك ويزوّد إنتاجية فريقك ويوفّر وقتك وجهدك لمهام إستراتيجية وتطويرية أكبر.